موقف | سماحة الشيخ الحبيب يحذر من جعل الهبات المقدمة لسوريا تحت تصرف سلطة الأمر الواقع الإرهابية

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

29 شوال 1446

قامت الحكومة العراقية بتقديم منحة كبيرة من القمح لمساعدة الشعب السوري الشقيق. وبعد اطلاع الشيخ الحبيب كان موقف سماحته هو الآتي:

بكل تأكيد نحن لا نمانع من إغاثة الشعوب وإطعامها، ولا سيما إذا كانت تربطنا بها روابط الإسلام والجيرة، فأهل سوريا يبقون أهلنا، ومن المروءة التي ربانا عليها أئمتنا الأطهار عليهم السلام أن نغيثهم ونعينهم ونطعمهم. ولكن أن تكون الهبة ممنوحة لسلطة الأمر الواقع الإرهابية في سوريا وتتولى هي توزيعها؛ فهذا ما نحن نرفضه ولا يمكن أن نقبل به. فهذه السلطة ما هي سوى عصابات إجرامية قد تجمعت، ولا تزال ترتكب الفظائع في حق الشعب السوري، وخاصة في حق أتباع أهل البيت الطاهرين عليهم السلام، كما لا تزال تصر على البغي والاستفزاز، وكان من آخر ما أقدمت عليه إنزال الراية المقدسة المرفوعة على مقام السيدة زينب عليها السلام.

لقد كان بإمكان حكومة العراق أن تجعل توزيع هذه الهبة بيد المنظمات الأممية المعتمدة، وأن تلتفت إلى أولئك المحرومين واللاجئين من الشيعة السوريين الذين يتضور أطفالهم جوعا بعد لجوئهم إلى لبنان، تتوالى استغاثاتهم دونما مجيب! وكان بإمكان حكومة العراق على الأقل أن تفرض شروطا على سلطة الأمر الواقع الإرهابية في سوريا قبل منح هذه المنحة، تكف بها يدها عن سفك الدماء وارتكاب الفظائع والاستفزازات.

إنا لنحذّر من أن التعاون مع سلطة الأمر الواقع الإرهابية في سوريا ومدها بالإمدادات ستكون له عواقب وخيمة في المستقبل، فإن هؤلاء الشرذمة إنما يهادنون اليوم ليتمكنوا ويزدادوا قوة، حتى إذا وجدوا أنفسهم قد اكتفوا وأعدوا العدة؛ توجهوا صوب العراق واستهدفوا أمنه.

محمد أبو سلطان
مديـــــر المكتــــب

29 شوال 1446
28 أبريل نيسان 2025

صورة من البيان:

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp