السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما رأيكم بقول الشيخ محمد السند الذي عبر عن الصوفية بأنهم السد المنيع أمام النواصب
كما في المقطع المنشور
https://youtu.be/ko1WqR64D8A?si=azeQ6aTV_u6AaPdj
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله أجوركم بذكرى استشهاد الإمام الباقر عليه السلام، ولعنة الله على قاتليه.
بمراجعة الشيخ،
إنه قاس بغير مقياس؛ فخاب القياس! فعلى فرض تمامية ما ذكر من كون الصوفية سدا منيعا أمام الوهابية وأضرابهم؛ فأي نفع في هذا السد وقد شُيِّد على باطل عظيم وحوى انحرافا بنحو آخر عن العترة عليهم السلام؟! بل لعل هذا الانحراف أخطر من ذاك لأنه يدعي بهم وصلا وإليهم انقطاعا، وقد موَّه على العامة بادعاء حبهم واتباعهم، فكان بذلك سدا أمام التشيع الأصيل أيضا، إذ يتوهم المنتمي إلى الصوفية أنه متبع للعترة الطاهرة عليهم السلام وأن الشيعة هم المنتحلون! ويبقى على هذا الضلال حتى يموت ميتة جاهلية!
وقد قال أئمتنا الأطهار عليهم السلام في الصوفية: «إنهم أعداؤنا! فمن مال إليهم فهو منهم ويُحشر معهم. وسيكون أقوام يدّعون حبنا ويميلون إليهم ويتشبّهون بهم ويلقبّون أنفسهم بلقبهم ويأوّلون أقوالهم! ألا فمن مال إليهم فليس منا، وأنا منهم براء، ومن أنكرهم وردّ عليهم كان كمن جاهد الكفار بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله» (مستدرك الوسائل ج12 ص323).
والتأمل في الذي قاله أئمتنا عليهم السلام في الصوفية يكفيك لمعرفة زلل هذا القول الذي جاء به هذا القائل هداه الله وإيانا.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
6 ذو الحجة 1446 هجرية