هل آية التطهير معناها أن أهل الكساء ما كانوا مطهرين قبل ذلك؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين و صلى الله و سلم على سيدنا و نبينا محمد و على آله الطيبين الطاهرين ، و اللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم من الأولين و الآخرين

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تحية إلى الشيخ ياسر الحبيب وفقه الله ..لي بعض الأسئلة أتمنى من سماحته الإجابة عليها ..كما عودنا سماحته بخدمة المؤمنين و الإجابة على أسئلتهم

بالنسبة لقول الله عز وجل ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا ) هذه الآية دالة على أن الله قد أذهب الرجس عن أهل البيت عليهم لسلام و نعني بهم أمير المؤمنين عليه السلام و الزهراء ع و الحسن و الحسين عليهما السلام ..فهي تفيد العصمة ...أحدهم طرح إشكالاً مفاده هل أن أهل البيت قبل نزول الآية لم يكونوا مطهرين ؟

و جزاكم الله عنا ألف خير و بورك فيكم


‏باسمه تعالى شأنه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

بل كانوا قبل ذلك أيضا طاهرين مطهرين صلوات الله عليهم، ولو كان هذا المستشكل ضليعا باللغة لما طرح إشكاله السخيف هذا، فإن الآية الكريمة تفيد استمرارية إرادة إذهاب الرجس على نحو الدفع لا على نحو الرفع، أي أن إرادة الله تعالى مستمرة دائما في دفع رجس المعصية عن أهل بيت النبوة عليهم الصلاة والسلام، وهذا واضح بدلالة الفعل المضارع (يريد) وتأكيده بأداة الحصر (إنما) فضلا عن سياق الآية الذي هو ظاهر في التكوين لا الشريع، والفعل التكويني لا ينفك عن الإرادة بالنسبة إلى واجب الوجود أي الله تبارك وتعالى، فبهذا كله يتأكد أنهم (عليهم السلام) طاهرون مطهرون معصومون منذ خلقهم الله تعالى، وإنما جاءت الآية كاشفة عن ذلك فحسب. ولنا في ما يتصل بهذا الموضوع محاضرة مفصلة فارجع إليها إن شئت. (*)

رزقكم الله وإيانا حسن العاقبة. والسلام.



(*) للاستماع إلى محاضرة سماحته اضغط هنا

27 من جمادى الآخرة لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp