السلام عليكم شيخنا الكريم ورحمة الله وبركاته .
شيخنا قد يسأل سائل هل نحن مبرؤن الذمة
حين نسقط مرجعا ثبت عليه انحرافه او ظلاله ؟
ولعله يسأل ايضا ما هي الفائدة من ذالك؟
ما هي المعايير التي تعتمدون عليها في
الحكم على فلان انه فاسق . ظال . هالك.
وهذا السؤال قد يدور في عقول الكثير
من الناس بحجة انه له رب يحاسبه
وما عليكم به . اجو من جنابكم الكريم
ان تشرحو لنا وتفصلو تلك النقاط
لكي نقطع الشك باليقين على من
يشكك في اسقاط فلانا من المراجع
اخوكم وخادمكم نبيل . لبنان . جبل عامل
nabil ajami
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
أسعد الله أيامنا وأيامكم بذكرى ولادة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) والإمام جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام).
ج1: نعم أنت مبرئ الذمة إن شاء الله تعالى إذا ثبت لك بالدليل والبرهان انحراف أو ضلال من كان يدعي المرجعية، فإنه لا بد للمكلف شرعا أن يبحث في أحوال الرجال، إذ كيف له أن يعرف ما إذا كان مرجع تقليده هو الأعلم والأعدل إذا لم يفتش في أحوال سائر مراجع التقليد؟! وكيف له أن يعرف أي العلماء ورجالات الدين شهادته في حق فلان من العلماء معتبرة إذا لم يتحقق من عدالتهم وعلمهم؟!
ج2: الفائدة من تسقيط أهل الضلال والانحراف هي أن لا ينخدع عوام الناس بهم ويتعلموا من بدعهم وضلالهم، قال نبينا (صلى الله عليه وآله): ”إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة، وباهتوهم كي لا يطمعوا في الفساد في الاسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الاخرة“. (ج2 ص375).
ج3: تجد الجواب على هذا الرابط (الشيخ الحبيب لا يلتزم بضابط معين في التقيم).
شكرا لحسن التواصل.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 18 ربيع الأول 1436 هجرية